حل أسئلة الدرس الواحد والأربعون: تفسير سورة النساء

بالتعاون مع زملائك بين هل يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي؟

قد يتعلل بعض المذنبين المقصرين على تقصيرهم وخطئهم بأن الله هو الذي قدر هذا عليهم وعليه فلا ينبغي أن يلاموا على ذلك وهذا لا يصح منهم بحال فلا شك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل المعاصي باتفاق المسلمين والعقلاء.

راجع سورة «النبأ» واستخرج نظير قوله تعالى: (يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض)؟

(إنا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً).

ورد في الآية (٤٠) وعد بأمور ثلاثة وضح ذلك.

1. ان الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً.
2. ان الله لا يظلم أي أحد حتى ولو بمثقال الذرة ويضاعف الحسنات.
3. يعطي من رحمته الأجر العظيم.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص) «اقرأ علي» فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «نعم إني

أحب أن أسمعه من غيري» فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد) فقال: «حسبك الآن»

فإذا عيناه تذرفان {1}. استخرج أربع فوائد من هذا الحديث.

1. فضل الاستماع بالاستماع على القرآن الكريم.
2. فضل سورة النساء.
3. عظمة القرآن فعندما تلي بكى الرسول.
4. فضل قراءة القرآن.

س1 لم يود الكافر يوم القيامة أن تسوى به الأرض؟

لأنه عصى الله وكفر بآياته وعصى رسوله ولم يؤمن به خزياً وخجلاً من الله سبحانه وتعالى.

س2 علام يدل قوله تعالى: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)؟

أن الله لا يظلم الناس شيئاً حتى ولو كان هذا الظلم بمقدار الذرة التي لا تراها العين.

س3 ما نوع الاستفهام في قوله تعالى: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد)؟

استفهام غرضه التحقيق والتأكيد على أن الله سيأتي من كل أمة بشهيد ويأتي برسولنا الكريم على كل هؤلاء شهيداً.