حلول الأسئلة
السؤال
اقرأ الآيات من (٣٠-٥٠) من سورة المائدة واستخرج منها ما يدل على أن الله تعالى وكل حفظ الكتب السابقة إلى أصحابها.
الحل
قال تعالى : (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء).
شاهد حلول جميع الاسئلة
الدرس الثاني والثلاثون: الأدلة
قولنا في تعريف الدليل: بالنظر الصحيح يفيد أن هناك نظراً غير صحيح اقرأ الآية الآتية وما تحتها بتمعن:
قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
نظر بعضهم إلى هذه الآية فاستخرج منها حكماً هو: وجوب عبادة الله تعالى حتى الموت ونظر آخر إلى هذه الآية فاستخرج منها حكماً هو: وجوب عبادة الله تعالى حتى يبلغ العبد درجة اليقين ثم بعد ذلك يجوز له ترك العبادة وترفع عنه التكاليف ويفعل ما يشاء من خلال معرفتك بالسيرة النبوية، وبالرجوع لتفسير الآية من تفسير ابن كثير، اكتب رؤيتك الصحيحة، واحكم لأحد القولين على الآخر.
- رأيك: هو القول الأول: وهو وجوب عبادة الله تعالى حتى الموت.
- السبب: لعدم ورود دليل أو نص يثبت القول الثاني.
- النتيجة المهمة التي تستفيدها: وجوب عبادة الله حتى الموت.
التعاون مع مجموعتك ناقش ما يأتي:
أ- من الذي له الحق في تحديد الأدلة الشرعية التي يستقى منها الدين؟
هم علماء الإسلام وفقهاء الأمة.
ب- ما المشكلات التي يمكن أن نقع فيها فيما يتعلق بديننا لو لم نحدد الأدلة الشرعية التي يستقى منها الدين؟
ولو لم تحدد الأدلة الشرعية لاختلف الناس، في أحكام دينهم، وتضاربت الآراء والمذاهب كل يفتي حسب هواه دون مرجع أو مستند.
ج- ما الفوائد التي نجتنيها من تحديد مصادر الشريعة التي يستقى منها الدين؟
- ضبط أصول الاستدلال، وذلك ببيان الأدلة الصحيحة من الزائفة، وبيان ضوابط الفتوى.
- تيسير عملية الاجتهاد، وإعطاء الحوادث الجديدة ما يناسبها من الأحكام.
- حفظ العقيدة الإسلامية بحماية أصول الاستدلال، والرد على شبه المنحرفين.
القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الكبرى، وهو آخر كتاب أوحاه الله تعالى إلى نبي من الأنبياء، وقد تكفل الله تعالى بحفظه من التحريف والتبديل بخلاف الكتب السابقة حيث وكل الله حفظها لأصحابها فضيعوها وحرفوها.
أ- اقرأ الآيات من (٣٠-٥٠) من سورة المائدة واستخرج منها ما يدل على أن الله تعالى وكل حفظ الكتب السابقة إلى أصحابها.
قال تعالى : (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء).
ب- بالتعاون مع زميلك: التمس الحكمة من تولي الله تعالى لحفظ القرآن دون غيره من الكتب السابقة.
جاء القرآن الكريم وافياً بجميع مطالب الإنسانية، حيث عالج مشكلاتها في شتى مرافق الحياة الروحية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية علاجاً حكيماً يتناسب مع الفطرة وكذلك كونه خاتم الكتب السماوية، قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
ج- لقد تحدى الله تعالى المشركين أن يأتوا بمثل القرآن الكريم أو بعضه، بالرجوع إلى مصادر التعلم المختلفة، كالمعجم المفهرس
لألفاظ القرآن الكريم، أو أي برنامج حاسوبي للقرآن الكريم اذكر مراحل هذا التحدي الثلاث والآيات الدالة عليه.
قوله تعالى (أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله)، قوله تعالى (أم يقولون افتراه قل فأتووا بعشر سور مثله مفتريات)، قوله تعالى (أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين).
تأمل المثال السابق في القراءة الشاذة ثم بين: ما الذي يترتب على خلاف العلماء المشار إليه؟
أن القراءة الشاذة لا يتعبد بها، ولا يقرأ بها في الصلاة ولا تثبت في المصحف، ولكن ممكن أن يستفاد منها حكم شرعي، على الراجح من أقوال العلماء.
بالرجوع إلى مصادر التعلم المختلفة مثل على ما يأتي:
أولاً: مثال لحديث قولي:
قوله (ص): (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
ثانياً: مثال لحديث فعلي:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (ص) كان إذا أردا أن ينام، وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة.
ما وجه التقرير في هذا الحديث؟
وجه التقرير في الحديث ما أبداه الرسول (ص) من رضا عما قالت الجارية ووصفها بقوله (فإنها مؤمنة).
بالرجوع إلى التفاسير الآتية: (البغوي - ابن كثير - ابن سعدي) لخص تفسير إحدى الآيات السابقة الدالة على حجية السنة النبوية
مع ذكر أهم ما يستفاد منها.
قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) أي أمر رسول الله (ص) وهو سبيله ومنهجه وطريقته وشريعته، أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطناً وظاهراً (أن تصيبهم فتنة) أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة (أو يصيبهم عذاب أليم) أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك.
اقرأ الخبرين السابقين بتمعن ثم تعاون مع مجموعتك في النقاش حولهما وفق المحاور الآتية:
أولاً: ما الأسباب التي أوجبت لبعض الناس كما في الخبرين السابقين وغيرهما- أن يظنوا عدم صلاحية الاحتجاج بالسنة النبوية على الأحكام الشرعية؟
ربما يعتقد البعض أن القرآن الكريم الذي أجمعت الأمة على صحته وتولى المولى عز وجل حفظه، يكفي كدليل شرعي وحيد، مستغنياً به عن السنة النبوية.
ثانياً: ما الآثار السيئة التي تستنتجها من الخبرين ومن غيرهما التي يمكن أن يصل إليها من لا يحتج بالسنة النبوية؟
من الآثار السيئة:
- الجهل بالتطبيق العملي لما جاء به القرآن الكريم من عبادات، ومعاملات.
- الجهل ودم فهم مجمل القرآن وشرح معانيه.
- الجهل بأحكام استقلت بها السنة النبوية.
ثالثاً: ما خطورة هذا المنهج على حياة المسلم؟
من أين يستقي المسلم دينه إن لم يكن من السنة النبوية، فمن أين له معرفة عدد الركعات في الصلاة وكيفية الحج والصوم والزكاة، والمعاملات، فهذا هدم للدين وتضيع لأركانه وقواعده.
رابعاً: كيف يمكن أن ترد على دعاة عدم الاحتجاج بالسنة النبوية؟
السنة هي: الأصل الثاني بعد القرآن الكريم، والتطبيق العملي لما جاء فيه،وهي الكاشفة لغوامضه، المجلية لمعانيه، الشارحة لألفاظه ومبانيه، وإذا كان القرآن قد وضع القواعد والأسس العامة للتشريع والأحكام، فإن السنة قد عنيت بتفصيل هذه القواعد، وبيان الأسس، وتفريع الجزيئات على الكليات.
خامساً: ما الموقف الذي يجب عليك اتخاذه حين تسمع أو تقرأ لشخص يشكك في الاحتجاج بالسنة النبوية؟
نصحه أو إبلاغ شيخ الحي، ليوضح له ما اشتبه عليه، أو إبلاغ السلطات منعاً له من نشر الفتنة بين الناس، وزعزعة بعض ضعاف النفوس عن دينهم.
السنة مدونة في كتب الحديث وأهمها: الكتب الستة والمسند بالرجوع إلى مصادر التعلم:
أ- ما المراد بالكتب الستة والمسند؟
- صحيح مسلم.
- صحيح البخاري.
- سنن النسائي.
- سنن أبي داود.
- سنن الترمذي.
- سنن ابن ماجة.
- مسند الإمام أحمد.
ب- تعرف على مصادر أخرى لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ودونها هنا.
الموطأ للإمام مالك، وسنن الدرامي.
بالرجوع إلى أحد مصادر نقل الإجماع كما تعرفت عليها في الفقرة السابقة؛ انقل ثلاثة أمثلة لمسائل مجمع عليها من أبواب مختلفة وفق الجدول الآتي:
المسألة | نص الكتاب | اسم الكتاب | رقم الجزء والصفحة |
كتاب الوضوء | وأجمعوا على أن الملامسة حدث ينقض الطهارة. | الإجماع لأبي بكر بن المنذر | الجزء الأول ص 34 |
كتاب الصلاة | وأجمعوا على أن صلاة المغرب: تجب إذا غربت الشمس. | الإجماع لأبي بكر بن المنذر | الجزء الأول ص 38 |
كتاب الصلاة | وأجمعوا على أن السنة أن تستقبل القبلة بالأذان. | الإجماع لأبي بكر بن المنذر | الجزء الأول ص 38 |
أ- بالنظر في الحديث الآتي ومعرفة الحكم الذي تضمنه: استخرج العلة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ثم فكر بما يمكنك أن تقيس عليه من أحكام تتعلق بالصلاة مطبقاً أركان القياس التي درستها.
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما انصرف قال:
«اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم؛ فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي» (2).
الخميصة كساء مربع له أعلام، فالعلة: الاشتغال عن الصلاة، إذاً فكل ما يشغل في الصلاة مكروه.
- فالركن الأول: الأصل: هو الخميصة.
- والركن الثاني: الفرع: وهو كل ما يشغل عن الصلاة.
- الركن الثالث: حكم الأصل: وهو الكراهة.
- والركن الرابع: العلة: وهي الاشتغال عن الصلاة.
ب- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان» هذا الحديث نص في أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم بين المتخاصمين وهو غضبان.
استخرج بالقياس حكم ما يأتي بعد تطبيق أركان القياس تطبيقاً صحيحاً:
حكم القضاء بين المتخاصمين والقاضي في حالة من التوتر النفسي بسبب مشكلة عائلية أو بسبب كونه مريضاً أو حاقناً أو حاقباً.
- الركن الأول: الأصل: القضاء بين المتخاصمين والقاضي في حالة توتر نفسي.
- الركن الثاني: الفرع: كل ما يؤثر على تفكير القاضي وعلى حكمه بين المتخاصمين.
- الركن الثالث: حكم الأصل: كراهة الحكم في حالة تشويش التفكير، وانشغال القلب.
- الركن الرابع: العلة: تشويش الفكر وانشغال القلب.
الحكم الذي يمكن إثباته للفرع: كراهة الحكم بين المتخاصمين والقاضي في حالة تشويش الفكر وانشغال للقلب.