حلول الأسئلة

السؤال

(ما بعد القراءة) أجب عن خمسة أسئلة:

الحل

  1. هل أنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات؟ قد تكون بعض الموضوعات استهوتك إلى مزيد من الاطلاع، وربما شعرت بعدم الرضا عن فهمك؛ لأنك تفتقد إلى بعض المعلومات الأساسية (السابقة)، أو أنك لم تتعرف على معاني بعض المفردات، أو أن بعض المصطلحات لم يكن واضحًا لديك تمامًا. كل ذلك وما شابهه يضطرك إلى كتابة أسئلتك على صورة تعليقات على هامش الكتاب، أو على ورقة خارجية؛ لتلقى بها معلمك أو أحد المتميزين من زملائك، أو ربما عدت إلى مرجع علمي أو معجم لغوي لاستيفاء معلوماتك. إن هذا يساعدك على إتقان الموضوع، إلى درجة تشعر معها بأنك لست بحاجة إلى مزيد من المعلومات.

  2. هل أجبت عن جميع الأسئلة؟ سواء تلك التي طرحتها حول أفكار الموضوع، أم أسئلة الكتاب. إن كنت أجبت بدقة عن جميع الأسئلة فقد فهمت الموضوع جيداً، وإلا فعليك أن تعيد القراءة، باحثاً عن أجوبة لتلك الأسئلة. وربما اضطرك الأمر إلى الاستعانة بأحد زملائك أو بمعلمك. عليك دائماً أن تتأكد من الإجابة عن جميع الأسئلة.

  3. هل الإجابات صحيحة؟ هذا السؤال يجعلك تشك في صحة إجاباتك؛ لتعود إليها مرة أخرى للتأكد التام من صحتها. ويمكنك أن تقارن إجاباتك بإجابات زملائك، أو تستعين بمن تثق بقدرته العلمية لمراجعتها. إنك لن تكون واثقاً من فهم الموضوع إلا إن كنت واثقاً من صحة الإجابات.

  4. هل الملخص جيد ومنظم؟ لقد تعلمت في الخطوات الخمس للقراءة المركزة كيف تلخص بأسلوب: سؤال/ جواب، وتعلمت في مكان آخر كيف تلخص باستخدام الرسوم والجداول، وكيف تدوِّن ملحوظاتك. ومن المهم أن تستخدم الورقة والقلم لتلخص أي موضوع تقرؤه بهدف الدراسة والتعلم. إن كنت فعلت ذلك في أثناء القراءة، فما عليك الآن إلا أن تراجع ملخصك، وتنظر في مدى تنظيمه واكتماله. يمكنك أن تعيد كتابته في مبيضة تكون أكثر تنظيماً. إن جميع الطلاب يمارسون تلخيص موضوعات مقرراتهم الدراسية.

  5. متى سيكون موعد المراجعة اللاحقة؟ إن كان الاختبار غداً فربما كانت هذه هي القراءة الأخيرة، وربما كنت تستعد للاختبارات قبل موعدها بأسبوعين أو أكثر، فأنت بحاجة إلى تحديد موعد لاحق للمراجعة، قد يكون ليلة الاختبار، أو قبيل دخول الاختبار. إن موعد الحاجة إلى استخدام معلوماتك المستقاة من الكتاب هو الذي يحدد موعد المراجعة اللاحقة.

استراتيجيات زيادة التركيز والفهم:

لقد عرضنا لك في أثناء مراحل القراءة بعض الأساليب التي تساعدك على التركيز وزيادة فهم المقروء، وسنبرزها لك الآن مضيفين إليها أساليب أخرى، فيصبح عددها خمس استراتيجيات لزيادة التركيز والفهم:

  1. الأسئلة: السؤال كما يقولون ((مفتاح التعلم))، استخدم الأسئلة في جميع مراحل القراءة، قبل أن تقرأ، وفي أثناء القراءة، وبعد القراءة، ولقد حددنا لك فيما سبق محتوى الأسئلة في كل مرحلة. إن السؤال يوجه انتباهك إلى الجزئيات المهمة في الموضوع، ويساعدك على تحقيق هدفك من القراءة، وحتى الاختبار الذي سيحدد نجاحك أو رسوبك مبني على الأسئلة.

  2. الجداول والرسوم الإيضاحية: يمكنك توزيع المعلومات ذات التصنيفات المتعددة في جدول، أو رسم شكل يصنفها إلى مجموعات متجانسة، ولقد تعلمت ثلاثة أشكال تساعدك على تنظيم المعلومات وتصنيفها وتلخيصها، هي:

أ- رسوم التصنيف: حيث تضع العنوان في مربع أعلى الصفحة، ثم تفرَّع منه خطّاً أفقيّاً يربط بين عدد من المربعات تمثل الأصناف الكبرى للموضوع. وتفرع من كل مربع عدداً من المربعات بعدد جزيئاته. انظر مثال الرسم فيما سبق.

ب- شجرة الذاكرة: حيث تبدأ برسم جذع شجرة، تدوّن عليه عنوان الموضوع، ثم تفرّع منه عدداً من الأغصان على يمينه ويساره بعدد الأفكار الرئيسة للموضوع، وتخرج من كل فرع عدداً من الأسهم يساوي عدد الجزئيات التفصيلية للفكرة.

ج- هيكل السمكة: حيث ترسم خطّاً بعرض الصفحة، وترسم على طرفه الأيمن ذيل السمكة، لتدون فيه عنوان الموضوع، وعلى طرفه الأيسر مربعاً تدوّن فيه الفكرة التي يعالجها الموضوع بأكمله، ثم تخرج من الخط الأفقي عدداً من الخطوط الرأسية المائلة تصلها بمربعات تحمل الأفكار الرئيسة للموضوع، وتفرّع على كل خط رأسي عدداً من الخطوط العرضية الصغيرة بعدد الجزئيات التفصيلية. لقد سميت شجرة الذاكرة بهذا الاسم لأنها رسم يحاكي صورة الشجرة، أما هيكل السمكة فإنه رسم يشبه صورة السمكة.

  1. تدوين الملحوظات والتعليقات: وذلك باستخدام بعض الرموز مثل (=، +، ؟، !) وغيرها مما سبق لك أن تعلمت، وما يمكن أن تصنعه لنفسك. أو باستخدام بعض الجمل والعبارات. وتشير تعليقاتك وملحوظاتك على النص إلى ما تراه مهما في الموضوع، أو بحاجة إلى مزيد من المراجعة، أو ما يمثل وجهة نظر لا توافق عليها، أو بإعطاء أمثلة توضيحية، وما شابه ذلك. فعندما تعلق على الفقرة الآتية على هذا النحو:

    النص

    التعليق

    الترقيم كما تعلمنا له مميزات، وهي: الحفاظ على القواعد والنظام، فعلامات الترقيم هي إشارات مرور وضعت على طول طريق الاتصال؛ للتحكم في السرعة، ولتحديد الاتجاهات، ولمنع الحوادث.

    • النقطة إشارة حمراء تدل على التوقف التام.
    • الفاصلة هي الضوء الأصفر المتقطع الذي يطالبنا بالبطء.
    • والفاصلة المنقوطة هي علامة وقف تخبرنا أنه يتعين علينا أن نهدأ استعداداً للتوقف.

    عندما تفعل ذلك فإنك تشارك في صناعة النص وتكمل ما فيه من النقص، وذلك بإعطاء أمثلة توضيحية.

  2. التلخيص: إن تحديدك الأفكار الرئيسة، وما تطرحه من أسئلة حول فقرات الموضوع، وإجاباتك عن الأسئلة، وما تسجله من ملحوظات وتعليقات، والأشكال والرسوم التي تستخدمها لتنظيم المعلومات كشجرة الذاكرة أو هيكل السمكة أو رسم التصنيف؛ كل ذلك يمثل تلخيصاً جيداً للموضوع. ومن المهم أن تعود إليه مرة أخرى لتنقيحه وتنظيمه، وربما أعدته في مبيضة أكثر تنظيماً. يساعدك التلخيص على تحديد النقاط والمعلومات ذات الأهمية، ويغنيك عن قراءة الكتاب مرة أخرى. وعادة يلجأ كثير من الطلاب لصنع ملخصات لما يقرؤون.

  3. التسميع: إنك بحاجة إلى حفظ بعض المعلومات، والتواريخ، وتعريف المصطلحات، وما تحويه المادة من قوانين أو قواعد أو نظريات؛ ولذلك أنت بحاجة إلى التأكد من الحفظ، ووسيلتك إلى ذلك التسميع. يمكنك أن تسمع لنفسك بأن تردد بصوت عال، أو تستعين بأحد زملائك أو أقاربك ليسمعوا لك؛ فالتسميع ضرورة حين يكون هناك مادة يجب عليك أن تحفظها.

شاهد حلول جميع الاسئلة

المادة التعليمية

الكفاية القرائية

المادة التعليمية

(احجب الإجابة، ثم اقرأ)

القراءة نشاط عقلي، يهدف إلى تكوين المعنى من نصوص مكتوبة، اعتماداً على المعلومات المستوفات من النص، وعلى المعرفة السابقة التي يمتلكها القارئ، وتخضع عملية تكوين المعنى لعدة عوامل، أهمها: الخلفية المعرفية للقارئ، والهدف من القراءة، والسياق الذي تتم فيه القراءة.

وتختلف حاجة القارئ إلى تكوين معنى واضح مكتمل للمقروء باختلاف هدفه من القراءة، والوظيفة التي سيستخدم فيها ذلك المعنى.

وفي مرحلة التعلُّم يكون الطالب بحاجة إلى تكوين معنى دقيق للمواد الدراسية التي يتعلمها؛ حيث يتوقف على ذلك نجاحه أو رسوبه. وذلك محتاج إلى قراءة شديدة التركيز تقوم على عدد من الخطوات والاستراتيجيات، نوجزها فيما يأتي:

المراحل الأربع للقراءة:

أولاً: (ما قبل القراءة) قبل أن تبدأ القراءة أجب عن الأسئلة الخمسة الآتية:

  1. لماذا أقرأ؟ أو: ما الهدف من القراءة؟ فعندما يكون غداً يوم الاختبار فإن هدف القراءة الاستعداد للاختبار، أما حين يكلفك المعلم بقراءة الدرس مسبقاً فإن هدف القراءة سيكون التحضير للدرس، وحين تكون مكلفاً بأداء واجب منزلي فإن هدف القراءة سيكون أداء الواجب المنزلي.

  2. ماذا أعرف عن الموضوع؟ هذا السؤال يعينك على استحضار معلوماتك السابقة عن الموضوع، ويساعدك على تكوين معنى لما تقرأ، وينبهك إلى مقدار الوقت والجهد الذي تحتاج إليه لفهم الموضوع. فعندما تكون معلوماتك عن الموضوع قليلة فإنك بحاجة إلى جهد أكبر ووقت أطول، وعندما تكون معلوماتك السابقة كبيرة جداً فإنك لا تحتاج إلا إلى وقت قصير تقضيه في المراجعة.

  3. أين سأجد المعلومة التي أبحث عنها؟ هذا السؤال يساعدك على اختصار الوقت الذي تقضيه في البحث عن المعلومة، فلو واجهك سؤال عن (قانون القوة) فمن الطبيعي أن تبحث عنه في كتاب فيزيائي، وبدلاً من تقليب صفحات الكتاب من أوله إلى آخره ستذهب إلى فهرس الموضوعات؛ لتحدد موضع المعلومة. إن هذا السؤال لا يكون نافعاً إلا إن كنت تبحث عن معلومة محددة.

  4. إلام أحتاج لأستوعب بصورة أفضل؟ يساعدك هذا السؤال على رسم خطة للقراءة، كأن تقرأ مع زميل، أو تهيئ مكاناً هادئاً للقراءة أو تستخدم كراسة خاصة للتلخيص وتدوين الملحوظات، أو غير ذلك، أو كل ذلك. وعلى كل حال فإنه من الضروري أن ترسم خطة للقراءة قبل أن تبدأها.

  5. كيف سأتأكد من الفهم والاستيعاب؟ يستكمل هذا السؤال خطتك القرائية؛ فيحدد الأدوات التي تستخدمها لتقويم فهمك وتمكُّنك من المقروء. كأن تستخدم: التلخيص بأسلوب السؤال والجواب، أو تستعين بزميلك أو قريبك ليطرح عليك أسئلة حول ما قرأت، أو تجيب عن أسئلة الكتاب، أو تسمّع ما حفظت بصوت عال، أو تشرح الموضوع لأحد زملائك، وما شابه ذلك. والمهم أن تضع قبل أن تبدأ القراءة خطة للتأكد من الفهم والاستيعاب.

ثانياً: القراءة التمهيدية السريعة (تصفح الكتاب كاملًا في خمس عمليات).

  1. إن كنت تقرأ الكتاب لأول مرة، أو كنت لا تعرف تفاصيل محتواه، ولا منهجيته في عرض المعلومات فابدأ بقراءة مطالع فقرات المقدمة هذا يكشف لك: موضوع الكتاب، ومنهجيته في عرض المادة؛ فقد جرت العادة أن يحدد المؤلفون ذلك في مقدمة الكتاب.

  2. ارسم في ذهنك خريطة للكتاب (موضوعات الكتاب، أو تسلسل الموضوعات، استعرض الفهرس، ثم تصفح الكتاب قارئاً: العناوين الرئيسة، والعناوين الجانبية) أغلق الكتاب وحاول أن تعيد ترتيب موضوعات الكتاب من ذاكرتك. وهذا يساعدك على تصور المحتوى ورسم خريطة للكتاب.

  3. افحص الرسوم والجداول في الكتاب توقف عند كل شكل أو جدول، واقرأ تفاصيله. عادة تُستخدم هذه الرسوم والجداول لتلخيص أكثر المعلومات تشعباً، يمكن أن يغنيك أحدها عن قراءة فصل كامل من الكتاب وعلى كل حال ستأخذ فكرة جيدة عن مضمون الكتاب حين تقوم بفحص ما فيه من الرسوم والجداول.

  4. خذ فكرة عن بنية الكتاب: موضع الفهارس (أول وآخر الكتاب) وأطول الموضوعات وأهمها، وأصعبها (استعن بما يستخدمه المؤلف من أرقام تعدادية لتحديد أي الموضوعات أكثر تشعباً) لاحظ محتوى الملحقات (إن وجدت)، تساعدك هذه العملية على تصور المحتوى، وتنقيح الخطة التي رسمتها للقراءة، وتهيئك لتدوين الملحوظات عندما تبدأ القراءة الثانية المركزة. وعموماً فإن أهم مميزات القراءة التمهيدية أنها تعطيك فكرة عن بنية الكتاب.

  5. الأساليب التي يستخدمها المؤلف لمساعدة القارئ: تلك التي تعلمتها في أعراف الكتابة: (بدء الفصل بتحديد أهدافه، إنهاء الفصل بملخص، واستخدام الأسئلة، وإبراز الجمل والعبارات ذات الأهمية، استخدام التعداد لإبراز التفاصيل الجزئية). تعرَّف على ما يستخدمه الكتاب قيد القراءة منها، إنها وسائل لمساعدتك على التركيز والفهم، كما أنها تلفت انتباهك إلى الجزئيات ذات الأهمية. معظم الكتب تستخدم أساليب من هذا النوع بهدف مساعدة القارئ.

ثالثاً: الخطوات الخمس للقراءة المتعمِّقة (اقرأ كل موضوع في خمس خطوات).

معلومة أساسية:

يعمد المؤلفون دائماً إلى الكتابة في فقرات، تعبر كل فقرة عن فكرة رئيسة واحدة، وعادة ما تجد في الفقرة جملة أساسية تعبر عن الفكرة (تسمى الجملة المفتاحية)، وغالباً ما تكون تلك الجملة في بداية الفقرة، وأحياناً تكون في آخرها، وأقل من ذلك أن تكون في وسط الفقرة.

  1. استطلع: اقرأ الفقرة بسرعة باحثاً عن الفكرة الرئيسة. ضع خطّاً تحت الجملة التي تعبر عن الفكرة، أو لخص الفكرة على الهامش، أو على كراستك. إن تحديد الفكرة الرئيسة هو نصف الفهم. ويمكنك استخدام سؤال: عم يتحدث؟ كسؤال مساعد اقرأ الفقرة الآتية، واستعن بالسؤال: عم يتحدث؟ المسلم إنسان ممتد بمنافعه حول وطنه كلها، لا إنسان ضيق، مجتَمِعُُ حول نفسه بهذه المنافع. فعلمه مبذول لجاهلها، وماله مشترك بين فقرائها ومحتاجيها، وجاهه شفيع لعامتها، ونصحه نبراس لخاصتها. الجملة المفتاحية (التي تحمل الفكرة الرئيسة للفقرة) هي: المسلم ممتد بمنافعه حول أمته كلها.

  2. اسأل: اطرح سؤالاً حول مضمون الفكرة الرئيسة، سجل السؤال على هامش الصفحة، أو على كراسك الخاص. فكر في مضمون الفكرة قبل طرح السؤال حاول أن تصنع سؤالاً تتوقع أن تجيب عنه الفقرة إن أفضل سؤال عن محتوى الفقرة السابقة في البند أعلاه هو: ما مظاهر امتداد منافع المسلم حول أمته؟

  3. اقرأ: بعد أن حددت الأفكار الرئيسة للموضوع، وطرحت سؤالاً حول كل فكرة عد الآن لقراءة فقرات الموضوع باحثاً في كل فقرة عن إجابة للسؤال رقم جزئيات الإجابة أو خط تحتها قد تكشف لك القراءة أن سؤالك لم يكن دقيقاً؛ فالفقرة تحتوي تفصيلات أوسع من السؤال، أو تجيب عن شيء آخر. عليك إذاً أن تعدل سؤالك، أو تضيف إليه سؤالاً آخر، أو تغيره بسؤال أكثر دقة. لو كنت طرحت حول الفقرة السابقة سؤالاً على هذا النحو: ما صفة المسلم؟ فستجد الفقرة تجيب عنه، وتضيف تفصيلات أوسع منه، فعليك إذاً أن تضيف إليه سؤالًا آخر، مثل: كيف يمتد نفع المسلم؟ أو تغيره بسؤال آخر.

  4. أجب: أغلق الكتاب، ثم أجب عن أسئلتك من الذاكرة. دوّن إجاباتك، أو استعرضها ذهنيًّا. أن كنت دوَّنت الأسئلة على كراستك، ثم دوَّنت تحت كل سؤال جوابه، فإنك قد قمت بتلخيص الموضوع بأسلوب: سؤال وجواب.

  5. راجع: تأكد من صحة إجابتك بمقارنتها بالكتاب. استكمل ما فيها من نقص، وأصلح ما فيها من أخطاء. إذا وجدت أخطاء كثيرة، فعليك مراجعة الموضوع مرة ثانية، وعليك أن تجيب ذهنياً عن أسئلتك مرة أخرى. والمهم ألا تتجاوز الموضوع حتى تتأكد من صحة الإجابة عن جميع الأسئلة.

رابعاً: (ما بعد القراءة) أجب عن خمسة أسئلة:

  1. هل أنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات؟ قد تكون بعض الموضوعات استهوتك إلى مزيد من الاطلاع، وربما شعرت بعدم الرضا عن فهمك؛ لأنك تفتقد إلى بعض المعلومات الأساسية (السابقة)، أو أنك لم تتعرف على معاني بعض المفردات، أو أن بعض المصطلحات لم يكن واضحًا لديك تمامًا. كل ذلك وما شابهه يضطرك إلى كتابة أسئلتك على صورة تعليقات على هامش الكتاب، أو على ورقة خارجية؛ لتلقى بها معلمك أو أحد المتميزين من زملائك، أو ربما عدت إلى مرجع علمي أو معجم لغوي لاستيفاء معلوماتك. إن هذا يساعدك على إتقان الموضوع، إلى درجة تشعر معها بأنك لست بحاجة إلى مزيد من المعلومات.

  2. هل أجبت عن جميع الأسئلة؟ سواء تلك التي طرحتها حول أفكار الموضوع، أم أسئلة الكتاب. إن كنت أجبت بدقة عن جميع الأسئلة فقد فهمت الموضوع جيداً، وإلا فعليك أن تعيد القراءة، باحثاً عن أجوبة لتلك الأسئلة. وربما اضطرك الأمر إلى الاستعانة بأحد زملائك أو بمعلمك. عليك دائماً أن تتأكد من الإجابة عن جميع الأسئلة.

  3. هل الإجابات صحيحة؟ هذا السؤال يجعلك تشك في صحة إجاباتك؛ لتعود إليها مرة أخرى للتأكد التام من صحتها. ويمكنك أن تقارن إجاباتك بإجابات زملائك، أو تستعين بمن تثق بقدرته العلمية لمراجعتها. إنك لن تكون واثقاً من فهم الموضوع إلا إن كنت واثقاً من صحة الإجابات.

  4. هل الملخص جيد ومنظم؟ لقد تعلمت في الخطوات الخمس للقراءة المركزة كيف تلخص بأسلوب: سؤال/ جواب، وتعلمت في مكان آخر كيف تلخص باستخدام الرسوم والجداول، وكيف تدوِّن ملحوظاتك. ومن المهم أن تستخدم الورقة والقلم لتلخص أي موضوع تقرؤه بهدف الدراسة والتعلم. إن كنت فعلت ذلك في أثناء القراءة، فما عليك الآن إلا أن تراجع ملخصك، وتنظر في مدى تنظيمه واكتماله. يمكنك أن تعيد كتابته في مبيضة تكون أكثر تنظيماً. إن جميع الطلاب يمارسون تلخيص موضوعات مقرراتهم الدراسية.

  5. متى سيكون موعد المراجعة اللاحقة؟ إن كان الاختبار غداً فربما كانت هذه هي القراءة الأخيرة، وربما كنت تستعد للاختبارات قبل موعدها بأسبوعين أو أكثر، فأنت بحاجة إلى تحديد موعد لاحق للمراجعة، قد يكون ليلة الاختبار، أو قبيل دخول الاختبار. إن موعد الحاجة إلى استخدام معلوماتك المستقاة من الكتاب هو الذي يحدد موعد المراجعة اللاحقة.

استراتيجيات زيادة التركيز والفهم:

لقد عرضنا لك في أثناء مراحل القراءة بعض الأساليب التي تساعدك على التركيز وزيادة فهم المقروء، وسنبرزها لك الآن مضيفين إليها أساليب أخرى، فيصبح عددها خمس استراتيجيات لزيادة التركيز والفهم:

  1. الأسئلة: السؤال كما يقولون ((مفتاح التعلم))، استخدم الأسئلة في جميع مراحل القراءة، قبل أن تقرأ، وفي أثناء القراءة، وبعد القراءة، ولقد حددنا لك فيما سبق محتوى الأسئلة في كل مرحلة. إن السؤال يوجه انتباهك إلى الجزئيات المهمة في الموضوع، ويساعدك على تحقيق هدفك من القراءة، وحتى الاختبار الذي سيحدد نجاحك أو رسوبك مبني على الأسئلة.

  2. الجداول والرسوم الإيضاحية: يمكنك توزيع المعلومات ذات التصنيفات المتعددة في جدول، أو رسم شكل يصنفها إلى مجموعات متجانسة، ولقد تعلمت ثلاثة أشكال تساعدك على تنظيم المعلومات وتصنيفها وتلخيصها، هي:

أ- رسوم التصنيف: حيث تضع العنوان في مربع أعلى الصفحة، ثم تفرَّع منه خطّاً أفقيّاً يربط بين عدد من المربعات تمثل الأصناف الكبرى للموضوع. وتفرع من كل مربع عدداً من المربعات بعدد جزيئاته. انظر مثال الرسم فيما سبق.

ب- شجرة الذاكرة: حيث تبدأ برسم جذع شجرة، تدوّن عليه عنوان الموضوع، ثم تفرّع منه عدداً من الأغصان على يمينه ويساره بعدد الأفكار الرئيسة للموضوع، وتخرج من كل فرع عدداً من الأسهم يساوي عدد الجزئيات التفصيلية للفكرة.

ج- هيكل السمكة: حيث ترسم خطّاً بعرض الصفحة، وترسم على طرفه الأيمن ذيل السمكة، لتدون فيه عنوان الموضوع، وعلى طرفه الأيسر مربعاً تدوّن فيه الفكرة التي يعالجها الموضوع بأكمله، ثم تخرج من الخط الأفقي عدداً من الخطوط الرأسية المائلة تصلها بمربعات تحمل الأفكار الرئيسة للموضوع، وتفرّع على كل خط رأسي عدداً من الخطوط العرضية الصغيرة بعدد الجزئيات التفصيلية. لقد سميت شجرة الذاكرة بهذا الاسم لأنها رسم يحاكي صورة الشجرة، أما هيكل السمكة فإنه رسم يشبه صورة السمكة.

  1. تدوين الملحوظات والتعليقات: وذلك باستخدام بعض الرموز مثل (=، +، ؟، !) وغيرها مما سبق لك أن تعلمت، وما يمكن أن تصنعه لنفسك. أو باستخدام بعض الجمل والعبارات. وتشير تعليقاتك وملحوظاتك على النص إلى ما تراه مهما في الموضوع، أو بحاجة إلى مزيد من المراجعة، أو ما يمثل وجهة نظر لا توافق عليها، أو بإعطاء أمثلة توضيحية، وما شابه ذلك. فعندما تعلق على الفقرة الآتية على هذا النحو:

    النص

    التعليق

    الترقيم كما تعلمنا له مميزات، وهي: الحفاظ على القواعد والنظام، فعلامات الترقيم هي إشارات مرور وضعت على طول طريق الاتصال؛ للتحكم في السرعة، ولتحديد الاتجاهات، ولمنع الحوادث.

    • النقطة إشارة حمراء تدل على التوقف التام.
    • الفاصلة هي الضوء الأصفر المتقطع الذي يطالبنا بالبطء.
    • والفاصلة المنقوطة هي علامة وقف تخبرنا أنه يتعين علينا أن نهدأ استعداداً للتوقف.

    عندما تفعل ذلك فإنك تشارك في صناعة النص وتكمل ما فيه من النقص، وذلك بإعطاء أمثلة توضيحية.

  2. التلخيص: إن تحديدك الأفكار الرئيسة، وما تطرحه من أسئلة حول فقرات الموضوع، وإجاباتك عن الأسئلة، وما تسجله من ملحوظات وتعليقات، والأشكال والرسوم التي تستخدمها لتنظيم المعلومات كشجرة الذاكرة أو هيكل السمكة أو رسم التصنيف؛ كل ذلك يمثل تلخيصاً جيداً للموضوع. ومن المهم أن تعود إليه مرة أخرى لتنقيحه وتنظيمه، وربما أعدته في مبيضة أكثر تنظيماً. يساعدك التلخيص على تحديد النقاط والمعلومات ذات الأهمية، ويغنيك عن قراءة الكتاب مرة أخرى. وعادة يلجأ كثير من الطلاب لصنع ملخصات لما يقرؤون.

  3. التسميع: إنك بحاجة إلى حفظ بعض المعلومات، والتواريخ، وتعريف المصطلحات، وما تحويه المادة من قوانين أو قواعد أو نظريات؛ ولذلك أنت بحاجة إلى التأكد من الحفظ، ووسيلتك إلى ذلك التسميع. يمكنك أن تسمع لنفسك بأن تردد بصوت عال، أو تستعين بأحد زملائك أو أقاربك ليسمعوا لك؛ فالتسميع ضرورة حين يكون هناك مادة يجب عليك أن تحفظها.

مشاركة الدرس

السؤال

(ما بعد القراءة) أجب عن خمسة أسئلة:

الحل

  1. هل أنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات؟ قد تكون بعض الموضوعات استهوتك إلى مزيد من الاطلاع، وربما شعرت بعدم الرضا عن فهمك؛ لأنك تفتقد إلى بعض المعلومات الأساسية (السابقة)، أو أنك لم تتعرف على معاني بعض المفردات، أو أن بعض المصطلحات لم يكن واضحًا لديك تمامًا. كل ذلك وما شابهه يضطرك إلى كتابة أسئلتك على صورة تعليقات على هامش الكتاب، أو على ورقة خارجية؛ لتلقى بها معلمك أو أحد المتميزين من زملائك، أو ربما عدت إلى مرجع علمي أو معجم لغوي لاستيفاء معلوماتك. إن هذا يساعدك على إتقان الموضوع، إلى درجة تشعر معها بأنك لست بحاجة إلى مزيد من المعلومات.

  2. هل أجبت عن جميع الأسئلة؟ سواء تلك التي طرحتها حول أفكار الموضوع، أم أسئلة الكتاب. إن كنت أجبت بدقة عن جميع الأسئلة فقد فهمت الموضوع جيداً، وإلا فعليك أن تعيد القراءة، باحثاً عن أجوبة لتلك الأسئلة. وربما اضطرك الأمر إلى الاستعانة بأحد زملائك أو بمعلمك. عليك دائماً أن تتأكد من الإجابة عن جميع الأسئلة.

  3. هل الإجابات صحيحة؟ هذا السؤال يجعلك تشك في صحة إجاباتك؛ لتعود إليها مرة أخرى للتأكد التام من صحتها. ويمكنك أن تقارن إجاباتك بإجابات زملائك، أو تستعين بمن تثق بقدرته العلمية لمراجعتها. إنك لن تكون واثقاً من فهم الموضوع إلا إن كنت واثقاً من صحة الإجابات.

  4. هل الملخص جيد ومنظم؟ لقد تعلمت في الخطوات الخمس للقراءة المركزة كيف تلخص بأسلوب: سؤال/ جواب، وتعلمت في مكان آخر كيف تلخص باستخدام الرسوم والجداول، وكيف تدوِّن ملحوظاتك. ومن المهم أن تستخدم الورقة والقلم لتلخص أي موضوع تقرؤه بهدف الدراسة والتعلم. إن كنت فعلت ذلك في أثناء القراءة، فما عليك الآن إلا أن تراجع ملخصك، وتنظر في مدى تنظيمه واكتماله. يمكنك أن تعيد كتابته في مبيضة تكون أكثر تنظيماً. إن جميع الطلاب يمارسون تلخيص موضوعات مقرراتهم الدراسية.

  5. متى سيكون موعد المراجعة اللاحقة؟ إن كان الاختبار غداً فربما كانت هذه هي القراءة الأخيرة، وربما كنت تستعد للاختبارات قبل موعدها بأسبوعين أو أكثر، فأنت بحاجة إلى تحديد موعد لاحق للمراجعة، قد يكون ليلة الاختبار، أو قبيل دخول الاختبار. إن موعد الحاجة إلى استخدام معلوماتك المستقاة من الكتاب هو الذي يحدد موعد المراجعة اللاحقة.

استراتيجيات زيادة التركيز والفهم:

لقد عرضنا لك في أثناء مراحل القراءة بعض الأساليب التي تساعدك على التركيز وزيادة فهم المقروء، وسنبرزها لك الآن مضيفين إليها أساليب أخرى، فيصبح عددها خمس استراتيجيات لزيادة التركيز والفهم:

  1. الأسئلة: السؤال كما يقولون ((مفتاح التعلم))، استخدم الأسئلة في جميع مراحل القراءة، قبل أن تقرأ، وفي أثناء القراءة، وبعد القراءة، ولقد حددنا لك فيما سبق محتوى الأسئلة في كل مرحلة. إن السؤال يوجه انتباهك إلى الجزئيات المهمة في الموضوع، ويساعدك على تحقيق هدفك من القراءة، وحتى الاختبار الذي سيحدد نجاحك أو رسوبك مبني على الأسئلة.

  2. الجداول والرسوم الإيضاحية: يمكنك توزيع المعلومات ذات التصنيفات المتعددة في جدول، أو رسم شكل يصنفها إلى مجموعات متجانسة، ولقد تعلمت ثلاثة أشكال تساعدك على تنظيم المعلومات وتصنيفها وتلخيصها، هي:

أ- رسوم التصنيف: حيث تضع العنوان في مربع أعلى الصفحة، ثم تفرَّع منه خطّاً أفقيّاً يربط بين عدد من المربعات تمثل الأصناف الكبرى للموضوع. وتفرع من كل مربع عدداً من المربعات بعدد جزيئاته. انظر مثال الرسم فيما سبق.

ب- شجرة الذاكرة: حيث تبدأ برسم جذع شجرة، تدوّن عليه عنوان الموضوع، ثم تفرّع منه عدداً من الأغصان على يمينه ويساره بعدد الأفكار الرئيسة للموضوع، وتخرج من كل فرع عدداً من الأسهم يساوي عدد الجزئيات التفصيلية للفكرة.

ج- هيكل السمكة: حيث ترسم خطّاً بعرض الصفحة، وترسم على طرفه الأيمن ذيل السمكة، لتدون فيه عنوان الموضوع، وعلى طرفه الأيسر مربعاً تدوّن فيه الفكرة التي يعالجها الموضوع بأكمله، ثم تخرج من الخط الأفقي عدداً من الخطوط الرأسية المائلة تصلها بمربعات تحمل الأفكار الرئيسة للموضوع، وتفرّع على كل خط رأسي عدداً من الخطوط العرضية الصغيرة بعدد الجزئيات التفصيلية. لقد سميت شجرة الذاكرة بهذا الاسم لأنها رسم يحاكي صورة الشجرة، أما هيكل السمكة فإنه رسم يشبه صورة السمكة.

  1. تدوين الملحوظات والتعليقات: وذلك باستخدام بعض الرموز مثل (=، +، ؟، !) وغيرها مما سبق لك أن تعلمت، وما يمكن أن تصنعه لنفسك. أو باستخدام بعض الجمل والعبارات. وتشير تعليقاتك وملحوظاتك على النص إلى ما تراه مهما في الموضوع، أو بحاجة إلى مزيد من المراجعة، أو ما يمثل وجهة نظر لا توافق عليها، أو بإعطاء أمثلة توضيحية، وما شابه ذلك. فعندما تعلق على الفقرة الآتية على هذا النحو:

    النص

    التعليق

    الترقيم كما تعلمنا له مميزات، وهي: الحفاظ على القواعد والنظام، فعلامات الترقيم هي إشارات مرور وضعت على طول طريق الاتصال؛ للتحكم في السرعة، ولتحديد الاتجاهات، ولمنع الحوادث.

    • النقطة إشارة حمراء تدل على التوقف التام.
    • الفاصلة هي الضوء الأصفر المتقطع الذي يطالبنا بالبطء.
    • والفاصلة المنقوطة هي علامة وقف تخبرنا أنه يتعين علينا أن نهدأ استعداداً للتوقف.

    عندما تفعل ذلك فإنك تشارك في صناعة النص وتكمل ما فيه من النقص، وذلك بإعطاء أمثلة توضيحية.

  2. التلخيص: إن تحديدك الأفكار الرئيسة، وما تطرحه من أسئلة حول فقرات الموضوع، وإجاباتك عن الأسئلة، وما تسجله من ملحوظات وتعليقات، والأشكال والرسوم التي تستخدمها لتنظيم المعلومات كشجرة الذاكرة أو هيكل السمكة أو رسم التصنيف؛ كل ذلك يمثل تلخيصاً جيداً للموضوع. ومن المهم أن تعود إليه مرة أخرى لتنقيحه وتنظيمه، وربما أعدته في مبيضة أكثر تنظيماً. يساعدك التلخيص على تحديد النقاط والمعلومات ذات الأهمية، ويغنيك عن قراءة الكتاب مرة أخرى. وعادة يلجأ كثير من الطلاب لصنع ملخصات لما يقرؤون.

  3. التسميع: إنك بحاجة إلى حفظ بعض المعلومات، والتواريخ، وتعريف المصطلحات، وما تحويه المادة من قوانين أو قواعد أو نظريات؛ ولذلك أنت بحاجة إلى التأكد من الحفظ، ووسيلتك إلى ذلك التسميع. يمكنك أن تسمع لنفسك بأن تردد بصوت عال، أو تستعين بأحد زملائك أو أقاربك ليسمعوا لك؛ فالتسميع ضرورة حين يكون هناك مادة يجب عليك أن تحفظها.

المادة التعليمية

الكفاية القرائية

المادة التعليمية

(احجب الإجابة، ثم اقرأ)

القراءة نشاط عقلي، يهدف إلى تكوين المعنى من نصوص مكتوبة، اعتماداً على المعلومات المستوفات من النص، وعلى المعرفة السابقة التي يمتلكها القارئ، وتخضع عملية تكوين المعنى لعدة عوامل، أهمها: الخلفية المعرفية للقارئ، والهدف من القراءة، والسياق الذي تتم فيه القراءة.

وتختلف حاجة القارئ إلى تكوين معنى واضح مكتمل للمقروء باختلاف هدفه من القراءة، والوظيفة التي سيستخدم فيها ذلك المعنى.

وفي مرحلة التعلُّم يكون الطالب بحاجة إلى تكوين معنى دقيق للمواد الدراسية التي يتعلمها؛ حيث يتوقف على ذلك نجاحه أو رسوبه. وذلك محتاج إلى قراءة شديدة التركيز تقوم على عدد من الخطوات والاستراتيجيات، نوجزها فيما يأتي:

المراحل الأربع للقراءة:

أولاً: (ما قبل القراءة) قبل أن تبدأ القراءة أجب عن الأسئلة الخمسة الآتية:

  1. لماذا أقرأ؟ أو: ما الهدف من القراءة؟ فعندما يكون غداً يوم الاختبار فإن هدف القراءة الاستعداد للاختبار، أما حين يكلفك المعلم بقراءة الدرس مسبقاً فإن هدف القراءة سيكون التحضير للدرس، وحين تكون مكلفاً بأداء واجب منزلي فإن هدف القراءة سيكون أداء الواجب المنزلي.

  2. ماذا أعرف عن الموضوع؟ هذا السؤال يعينك على استحضار معلوماتك السابقة عن الموضوع، ويساعدك على تكوين معنى لما تقرأ، وينبهك إلى مقدار الوقت والجهد الذي تحتاج إليه لفهم الموضوع. فعندما تكون معلوماتك عن الموضوع قليلة فإنك بحاجة إلى جهد أكبر ووقت أطول، وعندما تكون معلوماتك السابقة كبيرة جداً فإنك لا تحتاج إلا إلى وقت قصير تقضيه في المراجعة.

  3. أين سأجد المعلومة التي أبحث عنها؟ هذا السؤال يساعدك على اختصار الوقت الذي تقضيه في البحث عن المعلومة، فلو واجهك سؤال عن (قانون القوة) فمن الطبيعي أن تبحث عنه في كتاب فيزيائي، وبدلاً من تقليب صفحات الكتاب من أوله إلى آخره ستذهب إلى فهرس الموضوعات؛ لتحدد موضع المعلومة. إن هذا السؤال لا يكون نافعاً إلا إن كنت تبحث عن معلومة محددة.

  4. إلام أحتاج لأستوعب بصورة أفضل؟ يساعدك هذا السؤال على رسم خطة للقراءة، كأن تقرأ مع زميل، أو تهيئ مكاناً هادئاً للقراءة أو تستخدم كراسة خاصة للتلخيص وتدوين الملحوظات، أو غير ذلك، أو كل ذلك. وعلى كل حال فإنه من الضروري أن ترسم خطة للقراءة قبل أن تبدأها.

  5. كيف سأتأكد من الفهم والاستيعاب؟ يستكمل هذا السؤال خطتك القرائية؛ فيحدد الأدوات التي تستخدمها لتقويم فهمك وتمكُّنك من المقروء. كأن تستخدم: التلخيص بأسلوب السؤال والجواب، أو تستعين بزميلك أو قريبك ليطرح عليك أسئلة حول ما قرأت، أو تجيب عن أسئلة الكتاب، أو تسمّع ما حفظت بصوت عال، أو تشرح الموضوع لأحد زملائك، وما شابه ذلك. والمهم أن تضع قبل أن تبدأ القراءة خطة للتأكد من الفهم والاستيعاب.

ثانياً: القراءة التمهيدية السريعة (تصفح الكتاب كاملًا في خمس عمليات).

  1. إن كنت تقرأ الكتاب لأول مرة، أو كنت لا تعرف تفاصيل محتواه، ولا منهجيته في عرض المعلومات فابدأ بقراءة مطالع فقرات المقدمة هذا يكشف لك: موضوع الكتاب، ومنهجيته في عرض المادة؛ فقد جرت العادة أن يحدد المؤلفون ذلك في مقدمة الكتاب.

  2. ارسم في ذهنك خريطة للكتاب (موضوعات الكتاب، أو تسلسل الموضوعات، استعرض الفهرس، ثم تصفح الكتاب قارئاً: العناوين الرئيسة، والعناوين الجانبية) أغلق الكتاب وحاول أن تعيد ترتيب موضوعات الكتاب من ذاكرتك. وهذا يساعدك على تصور المحتوى ورسم خريطة للكتاب.

  3. افحص الرسوم والجداول في الكتاب توقف عند كل شكل أو جدول، واقرأ تفاصيله. عادة تُستخدم هذه الرسوم والجداول لتلخيص أكثر المعلومات تشعباً، يمكن أن يغنيك أحدها عن قراءة فصل كامل من الكتاب وعلى كل حال ستأخذ فكرة جيدة عن مضمون الكتاب حين تقوم بفحص ما فيه من الرسوم والجداول.

  4. خذ فكرة عن بنية الكتاب: موضع الفهارس (أول وآخر الكتاب) وأطول الموضوعات وأهمها، وأصعبها (استعن بما يستخدمه المؤلف من أرقام تعدادية لتحديد أي الموضوعات أكثر تشعباً) لاحظ محتوى الملحقات (إن وجدت)، تساعدك هذه العملية على تصور المحتوى، وتنقيح الخطة التي رسمتها للقراءة، وتهيئك لتدوين الملحوظات عندما تبدأ القراءة الثانية المركزة. وعموماً فإن أهم مميزات القراءة التمهيدية أنها تعطيك فكرة عن بنية الكتاب.

  5. الأساليب التي يستخدمها المؤلف لمساعدة القارئ: تلك التي تعلمتها في أعراف الكتابة: (بدء الفصل بتحديد أهدافه، إنهاء الفصل بملخص، واستخدام الأسئلة، وإبراز الجمل والعبارات ذات الأهمية، استخدام التعداد لإبراز التفاصيل الجزئية). تعرَّف على ما يستخدمه الكتاب قيد القراءة منها، إنها وسائل لمساعدتك على التركيز والفهم، كما أنها تلفت انتباهك إلى الجزئيات ذات الأهمية. معظم الكتب تستخدم أساليب من هذا النوع بهدف مساعدة القارئ.

ثالثاً: الخطوات الخمس للقراءة المتعمِّقة (اقرأ كل موضوع في خمس خطوات).

معلومة أساسية:

يعمد المؤلفون دائماً إلى الكتابة في فقرات، تعبر كل فقرة عن فكرة رئيسة واحدة، وعادة ما تجد في الفقرة جملة أساسية تعبر عن الفكرة (تسمى الجملة المفتاحية)، وغالباً ما تكون تلك الجملة في بداية الفقرة، وأحياناً تكون في آخرها، وأقل من ذلك أن تكون في وسط الفقرة.

  1. استطلع: اقرأ الفقرة بسرعة باحثاً عن الفكرة الرئيسة. ضع خطّاً تحت الجملة التي تعبر عن الفكرة، أو لخص الفكرة على الهامش، أو على كراستك. إن تحديد الفكرة الرئيسة هو نصف الفهم. ويمكنك استخدام سؤال: عم يتحدث؟ كسؤال مساعد اقرأ الفقرة الآتية، واستعن بالسؤال: عم يتحدث؟ المسلم إنسان ممتد بمنافعه حول وطنه كلها، لا إنسان ضيق، مجتَمِعُُ حول نفسه بهذه المنافع. فعلمه مبذول لجاهلها، وماله مشترك بين فقرائها ومحتاجيها، وجاهه شفيع لعامتها، ونصحه نبراس لخاصتها. الجملة المفتاحية (التي تحمل الفكرة الرئيسة للفقرة) هي: المسلم ممتد بمنافعه حول أمته كلها.

  2. اسأل: اطرح سؤالاً حول مضمون الفكرة الرئيسة، سجل السؤال على هامش الصفحة، أو على كراسك الخاص. فكر في مضمون الفكرة قبل طرح السؤال حاول أن تصنع سؤالاً تتوقع أن تجيب عنه الفقرة إن أفضل سؤال عن محتوى الفقرة السابقة في البند أعلاه هو: ما مظاهر امتداد منافع المسلم حول أمته؟

  3. اقرأ: بعد أن حددت الأفكار الرئيسة للموضوع، وطرحت سؤالاً حول كل فكرة عد الآن لقراءة فقرات الموضوع باحثاً في كل فقرة عن إجابة للسؤال رقم جزئيات الإجابة أو خط تحتها قد تكشف لك القراءة أن سؤالك لم يكن دقيقاً؛ فالفقرة تحتوي تفصيلات أوسع من السؤال، أو تجيب عن شيء آخر. عليك إذاً أن تعدل سؤالك، أو تضيف إليه سؤالاً آخر، أو تغيره بسؤال أكثر دقة. لو كنت طرحت حول الفقرة السابقة سؤالاً على هذا النحو: ما صفة المسلم؟ فستجد الفقرة تجيب عنه، وتضيف تفصيلات أوسع منه، فعليك إذاً أن تضيف إليه سؤالًا آخر، مثل: كيف يمتد نفع المسلم؟ أو تغيره بسؤال آخر.

  4. أجب: أغلق الكتاب، ثم أجب عن أسئلتك من الذاكرة. دوّن إجاباتك، أو استعرضها ذهنيًّا. أن كنت دوَّنت الأسئلة على كراستك، ثم دوَّنت تحت كل سؤال جوابه، فإنك قد قمت بتلخيص الموضوع بأسلوب: سؤال وجواب.

  5. راجع: تأكد من صحة إجابتك بمقارنتها بالكتاب. استكمل ما فيها من نقص، وأصلح ما فيها من أخطاء. إذا وجدت أخطاء كثيرة، فعليك مراجعة الموضوع مرة ثانية، وعليك أن تجيب ذهنياً عن أسئلتك مرة أخرى. والمهم ألا تتجاوز الموضوع حتى تتأكد من صحة الإجابة عن جميع الأسئلة.

رابعاً: (ما بعد القراءة) أجب عن خمسة أسئلة:

  1. هل أنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات؟ قد تكون بعض الموضوعات استهوتك إلى مزيد من الاطلاع، وربما شعرت بعدم الرضا عن فهمك؛ لأنك تفتقد إلى بعض المعلومات الأساسية (السابقة)، أو أنك لم تتعرف على معاني بعض المفردات، أو أن بعض المصطلحات لم يكن واضحًا لديك تمامًا. كل ذلك وما شابهه يضطرك إلى كتابة أسئلتك على صورة تعليقات على هامش الكتاب، أو على ورقة خارجية؛ لتلقى بها معلمك أو أحد المتميزين من زملائك، أو ربما عدت إلى مرجع علمي أو معجم لغوي لاستيفاء معلوماتك. إن هذا يساعدك على إتقان الموضوع، إلى درجة تشعر معها بأنك لست بحاجة إلى مزيد من المعلومات.

  2. هل أجبت عن جميع الأسئلة؟ سواء تلك التي طرحتها حول أفكار الموضوع، أم أسئلة الكتاب. إن كنت أجبت بدقة عن جميع الأسئلة فقد فهمت الموضوع جيداً، وإلا فعليك أن تعيد القراءة، باحثاً عن أجوبة لتلك الأسئلة. وربما اضطرك الأمر إلى الاستعانة بأحد زملائك أو بمعلمك. عليك دائماً أن تتأكد من الإجابة عن جميع الأسئلة.

  3. هل الإجابات صحيحة؟ هذا السؤال يجعلك تشك في صحة إجاباتك؛ لتعود إليها مرة أخرى للتأكد التام من صحتها. ويمكنك أن تقارن إجاباتك بإجابات زملائك، أو تستعين بمن تثق بقدرته العلمية لمراجعتها. إنك لن تكون واثقاً من فهم الموضوع إلا إن كنت واثقاً من صحة الإجابات.

  4. هل الملخص جيد ومنظم؟ لقد تعلمت في الخطوات الخمس للقراءة المركزة كيف تلخص بأسلوب: سؤال/ جواب، وتعلمت في مكان آخر كيف تلخص باستخدام الرسوم والجداول، وكيف تدوِّن ملحوظاتك. ومن المهم أن تستخدم الورقة والقلم لتلخص أي موضوع تقرؤه بهدف الدراسة والتعلم. إن كنت فعلت ذلك في أثناء القراءة، فما عليك الآن إلا أن تراجع ملخصك، وتنظر في مدى تنظيمه واكتماله. يمكنك أن تعيد كتابته في مبيضة تكون أكثر تنظيماً. إن جميع الطلاب يمارسون تلخيص موضوعات مقرراتهم الدراسية.

  5. متى سيكون موعد المراجعة اللاحقة؟ إن كان الاختبار غداً فربما كانت هذه هي القراءة الأخيرة، وربما كنت تستعد للاختبارات قبل موعدها بأسبوعين أو أكثر، فأنت بحاجة إلى تحديد موعد لاحق للمراجعة، قد يكون ليلة الاختبار، أو قبيل دخول الاختبار. إن موعد الحاجة إلى استخدام معلوماتك المستقاة من الكتاب هو الذي يحدد موعد المراجعة اللاحقة.

استراتيجيات زيادة التركيز والفهم:

لقد عرضنا لك في أثناء مراحل القراءة بعض الأساليب التي تساعدك على التركيز وزيادة فهم المقروء، وسنبرزها لك الآن مضيفين إليها أساليب أخرى، فيصبح عددها خمس استراتيجيات لزيادة التركيز والفهم:

  1. الأسئلة: السؤال كما يقولون ((مفتاح التعلم))، استخدم الأسئلة في جميع مراحل القراءة، قبل أن تقرأ، وفي أثناء القراءة، وبعد القراءة، ولقد حددنا لك فيما سبق محتوى الأسئلة في كل مرحلة. إن السؤال يوجه انتباهك إلى الجزئيات المهمة في الموضوع، ويساعدك على تحقيق هدفك من القراءة، وحتى الاختبار الذي سيحدد نجاحك أو رسوبك مبني على الأسئلة.

  2. الجداول والرسوم الإيضاحية: يمكنك توزيع المعلومات ذات التصنيفات المتعددة في جدول، أو رسم شكل يصنفها إلى مجموعات متجانسة، ولقد تعلمت ثلاثة أشكال تساعدك على تنظيم المعلومات وتصنيفها وتلخيصها، هي:

أ- رسوم التصنيف: حيث تضع العنوان في مربع أعلى الصفحة، ثم تفرَّع منه خطّاً أفقيّاً يربط بين عدد من المربعات تمثل الأصناف الكبرى للموضوع. وتفرع من كل مربع عدداً من المربعات بعدد جزيئاته. انظر مثال الرسم فيما سبق.

ب- شجرة الذاكرة: حيث تبدأ برسم جذع شجرة، تدوّن عليه عنوان الموضوع، ثم تفرّع منه عدداً من الأغصان على يمينه ويساره بعدد الأفكار الرئيسة للموضوع، وتخرج من كل فرع عدداً من الأسهم يساوي عدد الجزئيات التفصيلية للفكرة.

ج- هيكل السمكة: حيث ترسم خطّاً بعرض الصفحة، وترسم على طرفه الأيمن ذيل السمكة، لتدون فيه عنوان الموضوع، وعلى طرفه الأيسر مربعاً تدوّن فيه الفكرة التي يعالجها الموضوع بأكمله، ثم تخرج من الخط الأفقي عدداً من الخطوط الرأسية المائلة تصلها بمربعات تحمل الأفكار الرئيسة للموضوع، وتفرّع على كل خط رأسي عدداً من الخطوط العرضية الصغيرة بعدد الجزئيات التفصيلية. لقد سميت شجرة الذاكرة بهذا الاسم لأنها رسم يحاكي صورة الشجرة، أما هيكل السمكة فإنه رسم يشبه صورة السمكة.

  1. تدوين الملحوظات والتعليقات: وذلك باستخدام بعض الرموز مثل (=، +، ؟، !) وغيرها مما سبق لك أن تعلمت، وما يمكن أن تصنعه لنفسك. أو باستخدام بعض الجمل والعبارات. وتشير تعليقاتك وملحوظاتك على النص إلى ما تراه مهما في الموضوع، أو بحاجة إلى مزيد من المراجعة، أو ما يمثل وجهة نظر لا توافق عليها، أو بإعطاء أمثلة توضيحية، وما شابه ذلك. فعندما تعلق على الفقرة الآتية على هذا النحو:

    النص

    التعليق

    الترقيم كما تعلمنا له مميزات، وهي: الحفاظ على القواعد والنظام، فعلامات الترقيم هي إشارات مرور وضعت على طول طريق الاتصال؛ للتحكم في السرعة، ولتحديد الاتجاهات، ولمنع الحوادث.

    • النقطة إشارة حمراء تدل على التوقف التام.
    • الفاصلة هي الضوء الأصفر المتقطع الذي يطالبنا بالبطء.
    • والفاصلة المنقوطة هي علامة وقف تخبرنا أنه يتعين علينا أن نهدأ استعداداً للتوقف.

    عندما تفعل ذلك فإنك تشارك في صناعة النص وتكمل ما فيه من النقص، وذلك بإعطاء أمثلة توضيحية.

  2. التلخيص: إن تحديدك الأفكار الرئيسة، وما تطرحه من أسئلة حول فقرات الموضوع، وإجاباتك عن الأسئلة، وما تسجله من ملحوظات وتعليقات، والأشكال والرسوم التي تستخدمها لتنظيم المعلومات كشجرة الذاكرة أو هيكل السمكة أو رسم التصنيف؛ كل ذلك يمثل تلخيصاً جيداً للموضوع. ومن المهم أن تعود إليه مرة أخرى لتنقيحه وتنظيمه، وربما أعدته في مبيضة أكثر تنظيماً. يساعدك التلخيص على تحديد النقاط والمعلومات ذات الأهمية، ويغنيك عن قراءة الكتاب مرة أخرى. وعادة يلجأ كثير من الطلاب لصنع ملخصات لما يقرؤون.

  3. التسميع: إنك بحاجة إلى حفظ بعض المعلومات، والتواريخ، وتعريف المصطلحات، وما تحويه المادة من قوانين أو قواعد أو نظريات؛ ولذلك أنت بحاجة إلى التأكد من الحفظ، ووسيلتك إلى ذلك التسميع. يمكنك أن تسمع لنفسك بأن تردد بصوت عال، أو تستعين بأحد زملائك أو أقاربك ليسمعوا لك؛ فالتسميع ضرورة حين يكون هناك مادة يجب عليك أن تحفظها.