تحدث فيما لا يزيد عن خمسة أسطر عن الصلح بين المتخاصمين وأهميته عندما يكونا قريبين.

قد يوقع الشيطان الشقاق والنزاع بين الناس، فيورث ذلك العداء والبغضاء، الذي قد يتعدى المتخاصمين إلى الأولاد، فلا يكون بذلك بين شخصين بل بين أسرتين أو بين عائلتين، فتنتشر العداوة في المجتمع، فما بالنا إذا كان بين قريبين أو أخين، وما يترتب عليه من قطع للرحم، وأواصل التراحم والتآخي، وقد قال تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم" سورة البقرة 237، وقال تعالى أيضاً: "والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح" سورة النساء 128.

فلا بد من رأب الصدع ولم الشمل والبعد عن كل ما يعكر صفو الحياة.

الوحدة الرابعة: أحكام وآداب القضاء

س1: عرف القضاء لغةً واصطلاحاً.

القضاء في اللغة له عدة معاني أهمها:

• الحكم.
• إحكام الشيء وإتقانه.

والقضاء اصطلاحاً: هو فصل الخصومات بين الناس، بحكم شرعي، على سبيل الإلزام.

س2: استدل بدليل من القرآن الكريم على كل مما يلي:

أ- تولي القضاء فرض كفاية.

• قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً". النساء 65.
• وقوله تعالى: "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً". النساء 105.

ب- أداء الشهادة فرض عين.

قال تعالى: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم". البقرة 283.

س3: ما الشروط الواجب توفرها في القاضي إجمالاً؟

1. البلوغ.
2. العقل.
3. الإسلام.
4. الذكورة.
5. العدالة.
6. الاجتهاد.
7. سلامة الحواس، والمراد به السمع والكلام.

س4: استدل بدليل من السنة على كل مما يلي:

أ- لا يجوز تولية المرأة القضاء.

قال رسول الله (ص): "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة".

ب- لا يحكم القاضي وهو غضبان.

عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت النبي (ص) يقول: "لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان).

س5: هل يجوز للإنسان أن ينصب نفسه قاضياً على مجموعة من الناس؟ وضح ما تقول.

ليس للإنسان أن ينصب نفسه قاضياً على مجموعة من الناس، فهو منصب من مناصب الدولة، فلا يعين إلا من جهة ولي الأمر أو نائبه في ذلك، كوزير العدل.

س6: مثل بمثال واحد من عندك لكل مما يأتي:

أ- من آداب القاضي أن لا يلقن أحد الخصمين حجته.

تخاصما محمد ومصطفى عند القاضي على دين، فأراد أن يقر المدعى عليه وهو مصطفى بالدين، فليس للقاضي أن يلقنه الإنكار.

ب- دعوى صحيحة.

رفع خالد على محمود دعوى بأحقيته في منزل ورثاه من والدهما، وكل منهما بالغ عاقل.

ت- نكول عن اليمين.

ادعى رجل على آخر ديناً قيمته عشرة آلاف ريال سعودي وليس له بينة، فطلب القاضي من المدعى عليه اليمين على عدم صحة المدعي، فإن رفض ردت اليمين إلى المدعي، وحكم له في الدعوى.

ث- الإقرار حجة قاصرة على المقر لا يتعداه إلى غيره.

أقر عمر بدين أخذه هو وهشام من مصطفى، فأنكر هشام، لزم عمر الدين دون هشام.

ج- شاهد لا تقبل شهادته.

شهد طفل على رجل بالسرقة، لا تقبل شهادته.

ح- قضية يكتفى فيها بشهادة رجلين أو رجل وامرأتان.

اقترض علي من هشام خمسة آلاف من الريالات، وأشهد على ذلك رجل وامرأتين وهم: خالد وخديجة وفاطمة.

خ- حكم لا ينفذ إلا بإذن الإمام أو نائبه.

رجل قتل آخر عمداً، وقد أقر على ذلك وصدر ضده حكم القصاص، فهذا لا يقام عليه القصاص إلا بإذن الإمام أو من فوضه.

س7: يراعى في محل رفع الدعوى أمران، فما هما؟

1. الأول: أن ترفع الدعوى إلى المحكمة المختصة بنظر الدعوى، فإذا كانت الدعوى مالية ففي المحكمة التي تنظر في القضايا المالية، وإن كانت الدعوى تختص بالنكاح أو الطلاق ففي المحكمة التي تنظر في قضايا الأسرة، وهكذا.
2. الثاني: أن تكون هذه المحكمة في محل إقامة المدعى عليه، فلا ترفع الدعوى في محل إقامة المدعي نفسه، بل ترفع إلى قاضي البلد أو المحل الذي يقيم فيه المدعي عليه.

س8: بين المراد بـ "دعوى الحسبة".

دعوى الحسبة: هي الدعوى التي يتقدم بها شخص إلى القاضي دون أن يطلب بها حقاً خاصاً لنفسه، وإنما يطلب بها حقاً من حقوق الله تعالى: كالحدود ما عدا القذف والسرعة، والتعدي على ما ترجع منافعه لعموم المسلمين، أو بسبب أمر فيه إضرار بالمسلمين في عقائدهم، أو نحو ذلك.

س9: متى تصح شهادة الصبي؟

تصح شهادة الصبيان بعضهم على بعض فيما يقع بينهم.

س10: ما الفرق بين الشهادة الأصلية والشهادة الفرعية؟

• الشهادة الأصلية: هي شهادة الشاهد بما رآه أو سمعه بنفسه.
• الشهادة الفرعية: هي شهادة الشخص بأن فلاناً من الناس يشهد بكذا.

فهو ينقل شهادة من رأى أو سمع، فهي شهادة على الشهادة.

س11: لماذا يكتفى بشهادة النساء وحدهن دون أن يكون معهن رجل في مثل الشهادة في الرضاع؟

لأن هذه الأمور يطلع عليها النساء غالباً دون الرجال.

س12: تحدث فيما لا يزيد عن خمسة أسطر عن الصلح بين المتخاصمين وأهميته عندما يكونا قريبين.

قد يوقع الشيطان الشقاق والنزاع بين الناس، فيورث ذلك العداء والبغضاء، الذي قد يتعدى المتخاصمين إلى الأولاد، فلا يكون بذلك بين شخصين بل بين أسرتين أو بين عائلتين، فتنتشر العداوة في المجتمع، فما بالنا إذا كان بين قريبين أو أخين، وما يترتب عليه من قطع للرحم، وأواصل التراحم والتآخي، وقد قال تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم" سورة البقرة 237، وقال تعالى أيضاً: "والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح" سورة النساء 128.

فلا بد من رأب الصدع ولم الشمل والبعد عن كل ما يعكر صفو الحياة.