حل أسئلة الدرس الرابع: شروط (لا إله إلا الله) (1)

حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال له: فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَداً رَسُولُ الله وفي رواية مسلم فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أستنتج معنى توحيد الألوهية من الحديث.

اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

تعريف توحيد الألوهية: هو إفراد الله تعالى بالعبادة وترك عبادة ما سواه.

معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله.

بالتعاون مع مجموعتي أقارن بين التعريفين من خلال دراسة حديث معاذ رضي الله عنه السابق.

في الاستنتاج الأول للدلالة على هذا المعنى ثابت مستعمل في الكتاب والسنة، بينما في تعريف الألوهية لأنه مبني على التأله لله وهو التعبد المصاحب للمحبة والتعظيم وهذا النوع هو الذي وقع فيه الخلل ومن أجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب ومن أجله خلق الخلق وشرعت الشرائع وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم فأهلك المعاندين ونجا المؤمنين.

قال تعالى في ذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}. أُحدّد ركني كلمة التوحيد في الآية.

الركن الأول النفي في أنني براء مما تعبدون والركن الثاني الإثبات في إلا الذي فطرني.

بالتعاون مع مجموعتي ما معنى العلم بمعناها المراد منها وما الذي تنفيه وتثبته؟

إن هذا من شروط لا إله إلا الله أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تثبته المنافي للجهل بذلك قال تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: 82، أي شهد بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم فلو نطق بها وهو لا يعلم معناها لم تنفعه لأنه لم يعتقد ما تدل عليه وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)) [رواه مسلم].

أحدد وجه الاستدلال من الحديث.

إن من قالها مستيقناً بمدلولها يقيناً جازماً لا شك فيه ولا ارتياب دخل الجنة.

كيف يحقق المسلم الانقياد لله تعالى بأداء الصلاة؟

يحقق المسلم الانقياد لله عز وجل بأداء صلاته، لأنها تعتبر صلة العبد بربه ومن خلالها يتقرب العبد إلى الله ويمتثل ويخضع لجميع أوامره، والابتعاد على كل نواهيه فصلاة تنهي على الفحشاء والمنكر، ومن أهم الأسباب في مغفرة الذنوب وبها تدخل إما النار أو الجنة، والانقياد لله، وتقوى الله والسير على الصراط المستقيم.

س1: تتضمن (لا إله إلا الله) ركنين هما النفي والإثبات وضح ذلك.

(لا إله) نفي العبادة عما سوى الله تعالى و(إلا الله) تثبت العبادة لله وحده.

س2: أعدد الشروط (لا إله إلا الله)

اليقين، القبول، الانقياد، الصدق، الإخلاص، المحبة، العلم.

س3: ما جزاء من قال (لا إله إلا الله) صادقاً من قلبه؟ مع الاستدلال والتعليل؟

لمن قال لا إله إلا الله صادقاً من قلبه حرمه الله على النار.

(ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صادقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار)

ألخص الدرس في الأسطر الآتية:

أن لا إله إلا الله لها ركنان هما: النفي والإثبات فالركن الأول: النفي (لا إله) يبطل الشرك بجميع أنواعه ويوجب الكفر بكل ما يعبد من دون الله الركن الثاني: الإثبات (إلا الله) يثبت أنه لا يستحق العبادة إلا الله ويوجب العمل بذلك وأن من شروط لا إله إلا الله سبعة شروط لا تنفع قائلها إلا بتحقيقهما واجتماعها ومنها كما أتى في هذا الدرس [العلم] كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)) [رواه مسلم] أي وهم يعلمون بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم فلو نطق بها وهو لا يعلم معناها لم تنفعه، أما الشرط الثاني وهو [اليقين] أن من قالها مستيقناً بمدلولها يقيناً جازماً لا شك فيه ولا ارتياب دخل الجنة.