الدرس الثاني: الحذر من الضلال في القدر

فمن أنكر القدر: فما الذي أنكره في الحقيقة؟

أنكر علم الله تعالى.

ما موقف ابن عمر رضي الله عنه مع منكري القدر؟ وما الفائدة من ذلك؟

موقف ابن عمر هو البراءة من منكري القدر، وبيان الحق لهم، والفائدة من ذلك بيان خطورة إنكار القدر، لأن القدر ركن من أركان الإيمان.

بالتعاون مع مجموعتي، أبين علاقة الإيمان بالقدر بالركن الأول من أركان الإيمان.

الإيمان بالقدر جزء من الإيمان بالله تعالى؛ فإن من الإيمان بالله الإيمان بأنه العالم بكل شيء، المريد لما يحدث في هذا الكون، الخالق له، وهذا هو معنى الإيمان بالقدر.

س1- ما حكم إنكار القدر؟ مع الاستدلال.

إنكار القدر كفر، لما تضمنه من تكذيب الكتاب والسنة. والدليل: (سئل ابن عمر رضي الله عنهما عن قوم يزعمون أن لا قدر، فقال للسائل: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم، وأنهم براء منى، والذي يحلف به عبد الله بن عمر، لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر حديث جبريل عليه السلام وفيه: أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني عن الإيمان قال النبي صلى ا لله عليه وسلم: (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).

س2- ما أسباب النهي عن الجدال في القدر؟

1. أن السلامة في التسليم لأمر الله تعالى.
2. أن العقول قد يقصر فهمها عن بعض الأمور الخفية.

س3- ألخص الرد على من يحتج بالقدر على المعصية.

أن الله تعالى أقام الحجة على العباد وبين لهم طريق الخير وطريق الشر على ألسنة الرسل، وأن الله تعالى أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا بما يستطيعه ولو كان مجبراً على فعل شيء لكلفه بما لا يستطيعه وأن الإنسان في أمور الدنيا حريص على فعل ما ينفعه واجتناب ما يضره، فلماذا في أمور الدين يحتج بالقدر؟