حل أسئلة التقويم

١. التفكير المنطقي مهم في جوانب الحياة المختلفة بكل تفاصيلها ومجالاتها، فهو يؤدي وظائف عديدة لعل أهمها الدحض أو التفنيد والتأسيس أو الإثبات. أكمل الجدول التالي ببيان علاقات الأطروحات الواردة بالخانة الأولى بالحياة اليومية ثم ابن حجة تدحض الأطروحة وأخرى تثبتها:

٢. يستعمل الإنسان في خطابه اليومي مبادئ التفكير ومختلف أساليب الحجاج دون وعي منه بذلك، تأمل المواقف التالية واكشف عن الاستعمال العفوي للمنطق فيها:

الموقف الأول:

عبد الله: يا سالم، أين كنت أمس منتصف النهار؟

سالم: لقد كنت ألعب بالكرة مع زيد في حديقة منزلنا.

عبد الله: عجباً ولكن زيداً لم يفارقني طوال اليوم.

سالم: عفواً ولكن عن أي زيد تتكلم؟

أ. كيف أثبت عبد الله أن سالماً لا يقول الحقيقة؟ ما هو المبدأ المنطقي الذي ارتكز عليه؟

أثبت عبد الله أن سالماً لا يقول الحقيقة باستخدام مبدأ عدم التناقض (من المبادئ الأساسية للمنطق) فلا يمكن أن يكون زيد موجوداً مع سالم ومع عبد الله في نفس الوقت.

ب. أكمل الحوار بحيث تعتمد مبدأ الاشتراك في الاسم (العلاقة بين اللفظ والمدلول) لتثبت أن سالماً لم يكن يكذب:

يد سالم قائلاً كنت ألعب مع زيد عبد الحميد وهو غير زيد جارنا الذي تقصده.

الموقف الثاني:

المتهم: أنا بريء يا سيدي القاضي

القاضي: هنالك ثلاثة شهود أثبتوا أنك ضربت الشاكي ضرباً مبرحاً.

المتهم: أنا آتيك بعشرة شهود يشهدون بأنهم لم يروني وأنا أضربه يا سيدي القاضي.

أ. إذا كان ما يقوله كل من القاضي والمتهم سليماً من حيث المضمون، فأين يكمن الخلل المنطقي؟

يكون الخلل المنطقي في مغالطة الدليل غير الكافي وهي الاستدلالات التي تتعلق الأسباب والمبررات المذكورة فيها مع النتيجة، ومع ذلك لا تكفي هذه المبررات أو المعلومات لإقامة الحجة على النتيجة (لديك شهود ضدي ومعي شهود لصالحي)

ب. ماذا تتوقع أن يكون رد القاضي؟

لكن ذلك لا يبرر براءتك لأن الشاهد هو من حضر لحادثة موضوع القضية.

الموقف الثالث:

قد يستعمل البعض في الحياة اليومية أساليب المخادعة والمغالطات المنطقية لتحقيق المصلحة: اقرأ النص التالي ثم اكشف عن الأساس المنطقي للمغالطة التي اعتمدها الغلام.

يروى عن المغيرة بن شعبة قوله: لم يخدعني غير غلام من بني الحارث بن كعب، فإني ذكرت امرأة منهم لأتزوجها. فقال: "أيها الأمير، لا خير فيها". فقلت: "ولم" قال: "رأيت رجلاً يقبلها، فأعرض عنها"، ثم بلغه نبأ زواج ذلك الغلام منها فلامه المغيرة على ذلك وقال له: "ألم تخبرني أنك رأيت رجلاً يقبلها؟" فأجاب الغلام: "نعد لقد رأيت أباها يقبلها"

الجواب:

الأساس المنطقي للمغالطة التي اعتمدها الغلام تكمن في اختلاف مدلول كلمة (رجل) الذي يقصدها (الأب) عن مدلولها الذي فهمه الأمير وهو مدلول آخر (رجل غريب في مقابل رجل وهو الأب).

ب. ما الشرط المنطقي الذي يجب تطبيقه في الحياة اليومية للتحصن من مثل هذه المغالطة؟

الشرط المنطقي الذي يجب تطبيقه في الحياة اليومية وهو تحري الوضوح في عبارات المتحدث والتأكد من معاني الكلمات ومدلولاتها.

لعل أكثر مجالات الحياة الإنسانية التي يتجلى فيها استعمال التفكير المنطقي هو المجال العلمي لأن وراء كل اكتشاف علمي تفكيراً منطقياً. ويعد اكتشاف أرخميدس لقانون الطفو من بين الاستعمالات العبقرية للعقل والمنطق فيما ينفع الإنسانية.

شك الملك هيرون فيما إذا كان التاج الذي لديه مصنوعاً من الذهب الخالص أم أنه مخلوط بالفضة. فطلب من أرخميدس أن يكشف ذلك دون كسر التاج أو إذابته. ظل أرخميدس يفكر في الحل، وبينما كان يستحم لاحظ أن دخول جسمه في حوض الماء يجعل مستوى الماء يرتفع بمقدار حجم جسمه لينسكب خارج الحوض، فصرخ "وجدتها". وبذلك استنتج منطقياً أن الماء المزاح يعادل وزن جسمه. وقرر وضع التاج في إناء مليء ماءً ليحدد حجمه وقام بنفس الأمر مع تاج من الفضة ليلاحظ أن حجم الماء المنسكب في حال الذهب أقل. وهو ما يعني أن التاج ليس من الذهب الخالص وقام بناء على ذلك بصياغة قانونه في الطفو.

٣. بين بالاعتماد على النص قيمة الأسلوب المنطقي الذي اعتمده أرخميدس لاكتشاف قانون الطفو. ثم ابحث في الإنترنت عن الاستعمالات اليومية لقانون الطفو في مجالات صناعة السفن والملاحة وغيرها.

الأسلوب المنطقي الذي استخدمه أرخميدس لاكتشاف قانون الطفو هو منطق الاستدلال الشرطي فقد استطاع أرخميدس أن يعرف مكونات التاج دون إتلافه من خلال غمره في الماء، فإذا كان حجم التاج المغمور من الذهب الخالص فلا بد أن يساوي حجم الماء المزاح، ولكن في حالتنا هذه كان أقل من حجم التاج المغمور إذاً فإن التاج لم يكن من الذهب الخالص، تطبيقات على قانون أرخميدس للطفو:

إنشاء السفن البحرية وذلك ببنائها من خلال جعل حجم التجويف الداخلي لها كبير جداً وبالتالي تكون كثافتها أقل من كثافة الماء مما يمنحها القدرة على الطفو فوقها.