الدرس الثامن والعشرون: مبادئ علم الأصول

اقرأ هاتين الآيتين وتعرف على الحكم الشرعي الذي يمكنك استفادته منهما:

أ- قال تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) {43}.

الحكم المستفاد من الآية: وجوب إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.

كيف استفدت هذا الحكم من الآية؟ من الأمر في الآية والأمر يقتضي الوجوب فدل على وجوب الصلاة والزكاة.

ب- قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).

الحكم المستفاد من الآية: حرمت قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

كيف استفدت هذا الحكم من الآية؟ استفدت هذا الحكم من النهي في الآية الكريم، حيث أن النهي يفيد التحريم، فدل على حرمت قتل النفس بغير حق.

بعد معرفتك لما سبق: اكتب صياغة جديدة تعرف بها علم أصول الفقه حسب فهمك.

علم أصول الفقه: هو القواعد التي يتوصل بها إلى استنباط الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية وكيفية استفادة هذه الأحكام من أدلتها، أو حل مستفيدها.

أ- قم بزيارة لإحدى المكتبات وتعرف من خلالها على واحد من كتب أصول الفقه، ثم اكتب تعريفاً مختصراً به متضمناً المحاور الآتية:

اسم الكتاب: الموافقات في أصول الأحكام، اسم المؤلف أبي اسحاق الشاطبي.

أهم محتويات الكتاب وهي أبوابه الأساسية التي تضمنت الموضوعات الرئيسة في علم الأصول.

1. كتاب الأدلة الشرعية وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
2. فصل الأوامر والنواهي.
3. كتاب الاجتهاد، وغيره من المسائل.

فائدة مختارة من الكتاب تحب أن تعرضها على زملائك.

فصل السنة بيان للكتاب وتفصيل مجمله:

المسألة الثالثة: السنة راجعة في معناها إلى الكتاب فهي تفصيل مجمله وبيان مشكله وبسط مختصره وذلك لأنها بيان له وهو الذي دل عليه قوله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) فلا تجد في السنة إلا والقرآن قد دل على معناه دلالة إجمالية أو تفصيلية.

ب- لخص ما يتعلق بنشأة علم أصول الفقه في الأسطر الآتية:

كانت أصول الفقه منثورة في كلام الأئمة في الفقه والفتوى منذ عهد الصحابة ومن بعدهم، وظل هكذا حتى قام الإمام الشافعي -رحمه الله- بكتابة هذا العلم وتقنينه في كتابة الرسالة، الذي طلبه منه الإمام عبد الرحمن بن المهدي، وبعد الشافعي كثرت الكتابة في علم الأصول بطرق متنوعة وتآليف مختلفة، وما بين منثور ومنظوم ومختصر ومبسوط، حتى صار فناً مستقلاً له كيانه ومميزاته.