الدرس الثالث: مهارة تحديد الأهداف الشخصية

لابد لكل فرد أن يحدد أهدافه.

ما أهداف المسلم في حياته؟

للمسلم في حياته أهداف متنوعة تعيش معه يوماً بيوم، كلما أنجز منها شيئاً بدء بهدف آخر حتى يصل إلى أمنيته الكبيرة وهدفه الأكبر في هذه الحياة وهو تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وهو الهدف من وجوده واستخلافه في الأرض.

ويمكن أن تقسم الأهداف في حياة المسلم إلى ثلاثة أقسام:

1. الهدف الأكبر: وهو أهم هدف يسعى له الإنسان ونجد ماعدا من الأهداف تخدم هذا الهدف ولا يعي هذا الهدف ويعرفه إلا المسلم وهو تحقيق العبودية لله عز وجل، وأما الماديين فهدفهم الأكبر في الحياة تحقيق أكبر قدر ممكن من اللذة والمصلحة الذاتية والمتعة.
2. الأهداف الوسطى: وهي مجموعة من الأهداف تخدم الهدف الأكبر مثالها (الصلاة، الدعوة إلى الله، بر الوالدين، الإحصان، الاستغناء عن الخلق .... إلخ). وبمعنى آخر هي الأعمال التي يظهر فيها الطاعة الله والأفعال التي أمر الله بها وأحبها.
3. الأهداف الصغيرة: وهي ما يمكن أن يعبر عنها بأنها مجموعة من الوسائل التي تخدم الأهداف الوسطى، مثالها: الإحصان هدف أوسط وهناك مجموعة من الوسائل والطرق والوسائل لتحقيقه منها الزواج، وكذلك الاستغناء عن الخلق هدف أوسط يحقق العبودية الله فيه بالاستغناء بالله والتعلق به وحده والوسيلة لتحقيقه طلب الرزق والوظيفة، وهي تشمل كل عمل مباح يوصل إلى الأهداف الوسطى، علماً بأن كل هدف بالنسبة لما فوقه وسيلة لما تحته من هدف.

(1) ما أهمية تجزئة الهدف العام إلى أهداف خاصة؟

عند تجزئة الهدف الرئيسي إلى أهداف أصغر يتم تنفيذ كل هدف جزئي منفرداً طبقاً لخطة زمنية وعند تجميع نتائج الأهداف الجزئية يتم تحقيق الهدف الرئيسي الأكبر.

(2) أنت عضو/ة في جماعة؛ هل من الضرورة لك معرفة أهداف أعضائها الآخرين، علل/ي إجابتك.

من الأفضل مناقشة الأهداف العامة لهذه المجموعة وكذلك مناقشة هدف كل فرد من الانضمام لهذه المجموعة من أجل تكوين فكر عام ومحاولة تحقيق الأهداف العامة التي تخدم هذه المجموعة.

(3) محطة تلفزيونية محلية عرضت مسابقة للاشتراك في إعداد برنامج موجه لفئة الشباب من ذكور وإناث؛ ما الأهداف التي ستحاول تضمينها في الخطة لرفعها للقائمين على البرنامج.

أهم هذه الأهداف هو: تقديم برنامج يحمل خصائص التوعية الأخلاقية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي ففي كل حلقة يتم طرح قضية أخلاقية وطرح حلول لعدم تفشي الظواهر الأخلاقية المسيئة، ومحاولة التأثير الإيجابي في مرحلة هامة من مراحل النمو البشري والتي تعتبر مرحلة ناقلة بين المسؤولية المحملة على عاتق الأسرة، إلى المسؤولية المحملة على عاتق الشاب والمجتمع.